شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات النقاش العلميّ و المواضيع السياسيّة > ساحة المناظرات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 06-12-2019, 07:57 PM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [21]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي

تحياتي لك مجددا

- لا أسلم أن استعمال القاعدة الذهبية في التأسيس للأخلاق هو ابداع مني لأن معظم البشر يعتبرونها أساس الأخلاق فعلا، أنا أستكشف شيئا موجودا سلفا ولا أبدع شيئا جديدا.

- مسألة التفريق بين الطبيعة و الإنسان : المقصود هنا هو مجرد تفريق منهجي في الدراسة الفكرية لكل منهما، ولا يستوجب أن يكون الإنسان من أصل مفارق للطبيعة، فلا مانع من أن يتطور جزء من الطبيعة و يكتسب خصائص تجعلنا نفرد له منهجا خاصا في الدراسة غير باقي مكونات الطبيعة.

- سؤالك : هل أساس الأخلاق الرغبات ؟ أم القاعدة الذهبية ؟
يجب هنا أن نفرق بين الأحكام الأخلاقية و بين تطبيق هذه الأحكام، الأحكام نفسها أساسها القاعدة الذهبية، فهي التي تكسب الحكم خير/شر قيمة موضوعية. أما الدافع للتطبيق فهو الرغبة في أن تكون خيرا ولا يمكن أن يكون شيئا آخر حتى في المنظور الديني.

- مسألة الإلزام : نعم هناك لبس بالمفهوم طبعا، فأنا أتحدث عن الإلزام الفكري و ليس عن الإلزام العملي، الإلزام المقصود هو إقامة الحجة عليه بأن فعله شر، التناقض هنا ليس علة الشر بل هو تفنيد لاعتراضه. بمعنى أن ادعاءه أن فعله غير شرير هو ادعاء متناقض لا يصح و بالتالي خلاف ادعاءه هو الصحيح، و عدم اهتمامه بالتناقض لا يغير شيئا من قيام الحجة. إن منكر الأخلاق لا يتحدث بالمنطق الذي تتصوره بل على العكس تماما، فهو يدعي أنه وحده المنطقي و أن الأخلاق مجرد ضلالة فكرية، ولا يسلم لنا أصلا أنه شرير بل يتذرع بأن الشر نسبي أو بأنه لا يعترف بمفهوم الخير و الشر أساسا. فعندما نجبره بالاعتراف بأنه غير منطقي أو بأنه شرير نكون فندنا فكره و أقمنا عليه الحجة 100% فأي إلزام مطلوب أكثر من ذلك ؟ أليس اعترافه بأنه شرير إقرار منه بأن المشكلة فيه و ليست في فكرنا ؟ إلا إن كنت تقصد إلزامنا له بالعقوبة، و هذه الإلزام بها يأتي من أنه أجاز إيذاء الآخرين لنفسه فاستحق المعاملة بالمثل.
فمجددا نحن نلزم بالأحكام هنا، و ليس بالتطبيق، لأنه لا يمكن أصلا الجمع بين الأخلاق و بين الإجبار، من يقوم بأفعال جيدة فقط لأنه طامع أو خائف (من الله أو من القانون أو من المجتمع) ليس شخصا أخلاقيا بالأساس ولا يمكن أن نعده إنسانا جيدا، و لهذا فإن إلزام الدين القائم على الأمر و النهي لا يحل المشكلة ولا يقدم شيئا. القضية هنا ليست نسبية الأخلاق، بل استحالة الإلزام العملي بالأخلاق لأنه لا معنى له اصلا. و أقصى ما يمكن المطالبة به هو الإلزام الفكري و هو كاف لتأسيس أحكام أخلاقية موضوعية و ضع خطين تحت كلمة أحكام.

مسألة أن الشعور بالرضا نسبي و تطبيقاته نسبية : الحقيقة أنه نسبي في مواضع و غير نسبي في مواضع أخرى، فهناك حالات حدية قابلة للتعميم، فهل هناك مثلا من لا يشعر بالرضا عند لقاء حبيبه في ظروف مثالية ؟ و هل هناك من لا يشعر بعدم الرضا عند ادخال أسياخ الحديد المحمى في عظامه ؟ الفكرة هنا أنه يجب التفكير بالأخلاق كمقياس قطباه الخير و الشر، حيث تظهر النسبية في وسط المقياس و تظهر الموضوعية عند حديه، و بهذا تكون بعض الأخلاق نسبية و بعضها موضوعية، و باختصار ما ندعو له هنا هو نسبية مقيدة.

ثم هل يصح أن الشهوات و المصالح الشخصية تتفوق على رغبة الإنسان بأن لا يكون شريرا ؟
الإجابة : نعم ولا، فهناك فعلا كثير من البشر حالهم هكذا و لكن ضمن حدود معينة لا يتخطونها، فكم من القتلة القابعين في السجون قادر على اغتصاب أمه مثلا ؟ او شي أطفاله أحياء و أكلهم ؟ أو إبادة الملايين حرقا ؟ أليس هناك أفعال يترفع عنها حتى عتاة المجرمين ؟ و الاستثناءات موجودة و لكن قليلة جدا و تدخل في عداد المرض النفسي، فيمكن تقليلها بالعمل على رفع مستوى الصحة النفسية في المجتمع.

- مسألة أن العقل مصدر الأخلاق و ليس الغرائز : لو تأملت كلامي لرأيت أنني جعلت العقل و الغريزة معا هما مصدر الأخلاق، و ذلك على النحو التالي :
الغريزة مصدر نفورنا من الأذى و ميلنا لتجنبه > العقل يجعلك تعي ذاتك و غرائزك فتنتقل من شعور النفور و الميل إلى الحكم القيمي للخير و الشر > ثم يتدخل العقل على مستوى أعلى فيعمم ذلك الحكم القيمي و يكسبه الموضوعية.
إن هذا التكامل بين الغريزة و العقل هو بالضبط تهذيب العقل للغريزة، فالعلاقة هنا ليست ضدية بل تكاملية. ثم أليس إرجاع الأخلاق للفطرة اعترافا ضمنيا بوجود دور للغريزة فيها ؟ ثم لو فصلنا الأخلاق عن ميلنا الطبيعي لتجنب الأذى لأصبحت شكلية غير مفيدة لحياتنا، فهل هذا هو المطلوب ؟

يتبع



:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 09:21 PM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [22]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي

- مسألة الصبر : في الواقع ظننتك بالبداية تقصد أمورا كالصبر على الدراسة أو الرياضة إلخ، و هذا ما قصدته بأن الصبر خلق تفضلي (أو تطوعي) ليس ملزما لكل فرد.
حضرتك تقول أنه لا يوجد تناقض هنا و بالتالي لا علاقة له بالأخلاق، و أكرر أن عدم التناقض هو مصدر الإلزام و ليس مصدر الحكم الأخلاقي نفسه. مصدر الحكم الأخلاقي كما أطرحه هو تجنب الأذى، و هو ينطبق على الصبر.
و قد فهمت الآن أنك تقصد الصبر على أذى الآخرين، فهذا الإلزام فيه موجود و لكن نابع من عدم إيذاء الآخرين و ليس من الصبر ذاته، أو بالعبارة الفقهية : ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. فأين المشكلة ؟

مسألة النفعية : أولا إن كانت إفادة الآخرين نفعية فأين المشكلة بالنفعية إذا و يا مرحبا بها. لكن الواقع ليس كذلك، فالنفعة لا تحتاج لإلزام بل تطبق ما تراه نافعا و حسب، فمثلا قد ترى النفعية وجوب التخلص من المعاقين لتوفير موارد المجتمع و تسريع تطوره، بينما حسب رؤيتي القائمة على الإلزام الفكري لا توجد حجة لإلزام المعاق بالأمر و العمل مرفوض. هذا هو الفرق بين أخلاق النفعية و أخلاق الإلزام.
أما أن أكثر الناس ترجح مصلحتها الشخصية عند تعارضها مع منفعة الآخرين، فهذا يعتمد على حجم المنفعة و الضرر، فكم إنسانا مستعد لتدمير حياة غيره من أجل شهوة عابرة مثلا ؟

- مسألة الإرادة الحرة :
لا أدري لم ترى أنني تجنبت مناقشة الأمر فجوابي واضح : الإرداة الحرة موجودة عمليا و هذا كاف، و النقاش في أصلها و تفسيرها مسألة أخرى. فإن كان سام هاريس يقول أنها غير موجودة لعدم توافق ذلك مع تصورنا لعمل الدماغ، فالرد عليه أن تصورنا لا يحكم على الواقع و هو محل أخذ و رد و تطوير مستمر. و عجز العلم (حاليا) عن تفسير الإرادة الحرة لا ينفي إمكانية التفسير مستقبلا و إلا وقعنا في مغالطة الفراغات. و الموقف الصحيح حتى ذلك الحين هو التريث و التوقف. و يكفي وجود الإرادة الحرة ولو جزئيا كواقع مشهود لنؤسس عليها فلسفة أخلاقية تنطلق من الواقع المشهود. و باختصار شديد : الخلاف الحقيقي في تفسير أصل الإرادة الحرة و ليس في إثبات وجودها، فماذا يقدم الدين في هذا المجال ؟ ألا يكتفي بنسبة الإرادة الحرة للروح ثم يتوقف عن تقديم تعريف لكنه الروح ؟ فبم يتفوق على المادية إذا ؟
و أضيف أيضا : لنفرض أن العلم أثبت في المستقبل وجود عالم غير مادي فهل يعني ذلك انهيار الإلحاد ؟ إطلاقا لوجود مذاهب إلحادية روحانية أصلا، فلا مبرر للقفز مباشرة إلى الجزم بوجود الإله، بل سننتقل إلى دراسة هذا العالم غير المادي علميا و فهم آلياته و قوانينه. و أريد التنويه إلى شيء هنا وهو أن مفهوم المادة نفسه محل نقاش، فقديما كانت الطاقة تعتبر شيئا منفصلا عن المادة و اليوم تبين أنها مجرد مستوى من مستويات من الوجود المادي، فمن الجائز أن يكتشف العلم في المستقبل مستوى آخر له قوانينه الخاصة و قادر على تفسير الوعي و حرية الإرادة و عندئذ ستصبح هذه الأشياء مادية لكن بمفهوم جديد، و إليك مثالا توضيحيا للفكرة : https://alexandria415.wordpress.com/...قل-النقطة-صفر/
المقصود هنا أن ثنائية المادة و الفكر ليست مطابقة للواقع بالضرورة و قد يوحد العلم بينهما في المستقبل.
أخيرا : هل المثالية بالمقابل منسجمة مع الأخلاق ؟ لا لأن المثالية لو طبقت بإخلاص و أخذت إلى مداها الأقصى فستجبرك على نفي وجود الآخرين و اعتبارهم مجرد وهم ضمن فكرك، و من ثم لا حاجة لمعاملتهم بصورة أخلاقية!



:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 09:50 PM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [23]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي

- مسألة الاستدلال على اللزوميات بالموجودات :
تقول : "و لا شك أن الاخلاق ليست كلها ما هو كائن و الا لكان العالم مدينه فاضله"
و أنا أقصد ما هو كائن في الحكم القيمي لا في الواقع، فالأمر الكائن هنا هو ضرورة الحكم على أعمال معينة بأنها شر أو خير، و أعني الضرورة المنطقية طبعا. و أظن أن شرحي للفرق بين الإلزام الفكري و العملي يغني عن الإطالة في هذه النقطة.
و ليس هناك تعارض بين عبثية الكون و بين قولنا أن الغرائز تهدف إلى تجنب الأذى، لأن هدف الغرائز قابل للتفسير التطوري المتوافق مع عبثية الكون. الغاية هنا نقصد بها غاية واقعة ضمن إحساس الإنسان و فكره و ليس غاية ذات وجود خارجي في الكون و هذا سبب الخلط عندك، فتذكر تفريقنا منذ البداية بين طبيعة الكون و طبيعة الإنسان.

- مسألة واجب الوجود :
أولا ليس للإلحاد صيغة معيارية ملزمة للجميع و يمكنك أن تجد ملحدا يقر ببعض المفاهيم التي يتبناها المؤمنون و لكن يفسرها بصورة تتفق مع إلحاده. و جوابا لسؤالك عن ماهية واجب الوجود عندي : فبإمكاني أن أقول أن واجب الوجود هو الشيء الذي كان عليه الكون قبل الإنفجار الكبير، و لكن قد يكتشف العلم في المستقبل شيئا أبعد منه فيكون هو واجب الوجود، ثم قد يكتشف شيئا ثالثا و هكذا.. ولا يمكننا أن نحكم قبل أن وصول العلم إلى منتهاه. الفكرة هنا أن التصورات الذهنية المجردة مثل "واجب الوجود" لا تصلح لفهم الوجود الخارجي لأنها حبيسة تصوراتنا، و الكون الخارجي ليس خاضعا لتصوراتنا. و لهذا تجدها مطاطة و قابلة للتوظيف على الجهتين الإيمانية و الإلحادية و بالتالي لا تصلح لإثبات شيء واضح.
على كل : الإلزام الذي أطرحه لا يحتاج إلى واجب وجود لأنه إلزام ذاتي، بمعنى أننا نلزم كل فرد بما ألزم به نفسه و نشهده على نفسه لإقامة الحجة عليه و هذا هو معنى الضمير. و هذا أرقى بكثير من الإلزام بسلطة متعالية لأن النوع الثاني يحتاج لمبررات لإتباع هذه السلطة، فلو كانت السلطة المتعالية هي المجتمع فما الذي يلزمني كفرد أن أتقيد بفكر المجتمع ؟ و لو كانت السلطة المتعالية هي الدين أفليس علي أولا أن أخوض جدلا فلسفيا للاقتناع بالدين و قد لا أقتنع في النهاية؟ و هكذا..

- مسألة الأخلاق الدينية :
بالطبع عزيزي لا أجهل أن صاحب تلك الحجة يثبت الصدق بالعقل، لكن هناك فرق كبير بين أن يكون العقل كاشفا للحكم الأخلاقي و بين أن يكون منشئا له. ففي الحالة الأولى يكون الصدق حسنا لأن الله قرر أنه حسن و قد أعطانا العقل كوسيلة للكشف عن قراره، و كان من الممكن أن يكون قراره غير ذلك بل سنقول : ما أدراك أنه بالفعل قرر أن الكذب جيد و أعطاك عقلا يوهمك أنه قبيح ؟ أليس هذا هو المتوقع منه إن كان كاذبا ؟ أما إن كان العقل منشئا للحكم الأخلاقي فالصدق يكون بذاته جيدا ولا يمكن أن يكون غير ذلك و الله يلتزم به التزاما ذاتيا لأنه عاقل حكيم، و ربما هذا هو المخرج الوحيد من معضلة يوثيفرو و لكنه يحطم احتكار الدين للأخلاق و هو المطلوب.
و الآن أسألك : هل العقل عندك كاشف للأخلاق أم منشئ ؟
في الحالة الأولى كل الإشكالات التي طرحتها لك ما زالت قائمة ، و في الحالة الثانية تصل إلى ما أريده بالضبط.
أما عن الإلزام الديني فأفترض أنك تقصد الحساب، و قد سبقت مناقشته و بيان انعدام قيمته الأخلاقية.
انتهى و شكرا لك.



:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 11:36 PM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [24]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

اهلا بك
تعقيب علي المداخله الأولي
المقصود أن المدارس الاخلاقيه المعروفه لم تبني علي تلك القاعده التي نسميها ذهبيه سنتجاوز هذا الأمر لكن اشير الي الاتجاهات الاخلاقيه للفائده
ففي موضوع الاخلاق هناك 8 اتجاهات اخلاقيه غير دينيه ! :
1-الاتجاه الاجتماعي (دوركايم )
2-الاتجاه التحرري (سارتر)
3-الاتجاه النفعي العام(جرمي بنتام/ الليبراليه)
4-الاتجاه البراجماتي (وليم جيمس)
5-اتجاه اللذه (ابيقور)
6-الاتجاه الصوري: كانط
7-الاتجاه العاطفي(هيوم)
8-الاتجاه التطوري النسبي و هو وجهه نظر الاشتراكيين عموما
و يمكن تقريب رؤيتك مع بعض المدارس
المهم انت قلت أن الاخلاق :ستصبح فيزيقية و ناتجة عن الغرائز الضرورية لاستمرار الحياة.))
اي ان الاخلاق من الطبيعه
و هذا يناقض قولك أن الاخلاق و القيم مفارقه للطبيعه حيث قلتم :
فيجب الفصل في الفكر بين الطبيعة و الإنسان و بذلك تحل المشكلة. بعبارة أخرى يجب أن نميز بين مبحثين )
فمن الذي لا يميز بين المبحثين ؟! بل قلت ايضا :
فهذا الكلام يعني فقط أن قوانين الطبيعة لا تعبأ بقيمنا الإنسانية، و هي حقيقة لا يمكن إنكارها)
فإذا كانت حقيقه لا يمكن انكارها فكيف تستمد الاخلاق و القيم الانسانيه من الطبيعه و تقول انها فيزيقيه ؟!!

الرغبات :
اجبت بأن الرغبات الدافع للتطبيق للاحكام و هنا خلط بين الدافع و بين الالزام
فانت قلت (بالنسبة لمسألة الإلزام، فأنت تسأل "ما الذي يلزمه بالسلوك غير المتناقض" ؟ لكن جوهر المسألة ليس هو التناقض، بل هو رغبتنا بأن لا نكون أشرار.)

فانت جعلت الرغبه هي الالزام
و في علم الأخلاق هناك فرق بين الالزام و بين الدوافع بل يأتي بحث الالزام في البدايه و الدوافع بعد ذلك
ثم تقول أن الالزام فكري و واضح الفرق بين الفكر العقلي و بين الرغبات
فانت جعلت الالزام بالرغبه لا بالفكر ثم تقول الان إن الالزام فكري ؟!
ثم تلغي تماما وجود الالزام العملي!
,(استحالة الإلزام العملي بالأخلاق لأنه لا معنى له اصلا. و أقصى ما يمكن المطالبة به هو الإلزام الفكري و هو كاف لتأسيس أحكام أخلاقية موضوعية و ضع خطين تحت كلمة أحكام.)
و كيف يكون الالزام العملي بلا معني و هو واقع في الاديان و القوانين الوضعية
اليس هناك قوانين تمنع إيذاء الآخرين ؟!
فكيف يقال إن الالزام لا معني له و مستحيل و هل هي دعوه لالغاء القوانين كنا تدعون لالغاء الاديان ؟!!
و الإلزام لا يتعارض مع القيم لأنه بدون إلزام لا يوجد مسؤولية
وكيف يكون هناك نظام أخلاقي بلا مسؤوليه ؟
و الإلزام منفك عن موضوع الجزاء فليس كل مؤمن يلتزم بالاخلاق من باب الخوف و سابين المساله فيما يأتي


النسبيه المقيده:
تقول :يجب التفكير بالأخلاق كمقياس قطباه الخير و الشر، حيث تظهر النسبية في وسط المقياس و تظهر الموضوعية عند حديه، و بهذا تكون بعض الأخلاق نسبية و بعضها موضوعية، و باختصار ما ندعو له هنا هو نسبية مقيدة.,)
انت لم تثبت موضوعيه الخير و الشر و ساتناول المساله
و قد اتفقت معي أن غريزه حب الذات تتغلب علي رغبه فعل الخير لكن ضمن حدود كما تقول و هذا ما يدعونا الي البحث عن الإلزام فالالزام الأخلاقي مطلوب لتهذيب الغرائز و تنظيم عملها
يتبع



  رد مع اقتباس
قديم 06-13-2019, 12:04 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [25]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

النفعيه
ما تطرحه ليس الا أخلاقا نفعيه
فانت تحصر موضوع الاخلاق في دفع الاذي و هذه اخلاق نفعيه واضحه
بل جعلت غايه الإنسان في الحياه دفع الاذي؟
تقول :
، فالنفعة لا تحتاج لإلزام بل تطبق ما تراه نافعا و حسب، فمثلا قد ترى النفعية وجوب التخلص من المعاقين لتوفير موارد المجتمع و تسريع تطوره، بينما حسب رؤيتي القائمة على الإلزام الفكري لا توجد حجة لإلزام المعاق بالأمر و العمل مرفوض. هذا هو الفرق بين أخلاق النفعية و أخلاق الإلزام.,)
ما تقوله لا ينفي أن الاخلاق نفعيه كل ما هناك البحث عن حجه تلزمنا بفعل ما ينفع،!مع قولك انها لا تحتاج لإلزام بل نطبق ما نراه نافعا فحسب !
فعلام كل ما كتبته حول الالزام الفكري و القاعده الذهبيه ؟
ثم تقول
(ما أن أكثر الناس ترجح مصلحتها الشخصية عند تعارضها مع منفعة الآخرين، فهذا يعتمد على حجم المنفعة و الضرر، فكم إنسانا مستعد لتدمير حياة غيره من أجل شهوة عابرة مثلا ؟)
و الواقع أن عالمنا مليء بالجرائم و الماسي بسبب ترجيح المنفعه الشخصيه فكيف يقال كم انسان مستعد ؟
بل هناك ما لا يحصي من البشر المجرمين مستعدين و نفذوا !



  رد مع اقتباس
قديم 06-13-2019, 12:47 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [26]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

الاراده الحره:
تقول:فإن كان سام هاريس يقول أنها غير موجودة لعدم توافق ذلك مع تصورنا لعمل الدماغ، فالرد عليه أن تصورنا لا يحكم على الواقع و هو محل أخذ و رد و تطوير مستمر. و عجز العلم (حاليا) عن تفسير الإرادة الحرة لا ينفي إمكانية التفسير مستقبلا و إلا وقعنا في مغالطة الفراغات. و الموقف الصحيح حتى ذلك الحين هو التريث و التوقف. و يكفي وجود الإرادة الحرة ولو جزئيا كواقع مشهود لنؤسس عليها فلسفة أخلاقية تنطلق من الواقع المشهود.

حسنا توقف عن بحث موضوع الاخلاق في انتظار اكتشافات العلم !
فطالما لم يثبت العلم التجريبي أن الاراده الحره حقيقه فلا معنى لان تبحث موضوع الاخلاق
و سام هاريس نفي وجودها و يعتبرها وهم
فمن المغالطه قولك ؛الخلاف الحقيقي في تفسير أصل الإرادة الحرة و ليس في إثبات وجودها،
فالان كيف ستؤسس اخلاق و لم يثبت وجودها ؟
انا نحن فنسندها الي النفس لان الادله العقليه تثبت وجود نفس مجرده للإنسان و لا علاقه للأمر بالمثاليه
و انت لم تقبل هذا فما معني بحثنا في الاخلاق اذن و انتم عاجزون عن اثبات اراده حره للإنسان بل ينفيها العلم ؟



  رد مع اقتباس
قديم 06-13-2019, 01:34 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [27]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

(2)اللزومات و الموجودات,:
ما قلته أن الموجود في النظره الالحاديه عبثي
فما معني أن نستمد ما ينبغي أن يكون و هو موضوع الاخلاق من أمر عبثي ؟
تقول:
و ليس هناك تعارض بين عبثية الكون و بين قولنا أن الغرائز تهدف إلى تجنب الأذى، لأن هدف الغرائز قابل للتفسير التطوري المتوافق مع عبثية الكون. الغاية هنا نقصد بها غاية واقعة ضمن إحساس الإنسان و فكره و ليس غاية ذات وجود خارجي في الكون و هذا سبب الخلط عندك، فتذكر تفريقنا منذ البداية بين طبيعة الكون و طبيعة الإنسان.))
الانسان عند الملحد جزء من الطبيعه الماديه فتفرقتك بين الإنسان و الطبيعه بلا معني بل انت كما نبهت من قبل تناقض هذه التفرقه عندما جعلت الاخلاق من الغريزه الطبيعيه و هو ما تكرره هنا ايضا !
فمن الذي يخلط,؟
بل لقد كان ردك:
- مسألة التفريق بين الطبيعة و الإنسان : المقصود هنا هو مجرد تفريق منهجي في الدراسة الفكرية لكل منهما، ولا يستوجب أن يكون الإنسان من أصل مفارق للطبيعة، فلا مانع من أن يتطور جزء من الطبيعة و يكتسب خصائص تجعلنا نفرد له منهجا خاصا في الدراسة غير باقي مكونات الطبيعة))
،اذن هو مجرد تفريق منهجي و الإنسان جزء من الطبيعه

،ثم اذاكانت القيم الاخلاقيه هي تجنب الاذي ؟ فلماذا إذن تعترض علي وصفها بالنفعيه؟
و لماذا رفضت اعتبار الفعل المبني علي الخوف و الطمع أخلاقا مع أن تجنب الاذي مرتبط بالطبع بالخوف و الطمع؟



  رد مع اقتباس
قديم 06-13-2019, 02:27 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [28]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

ما طرحه هيوم أن ما ندركه هو ما يكون و ما لا يكون أما ما ينبغي أن يكون فهو يعبر عن علاقه جديده و من الضروري ملاحظته و هو ما يعتبره
غير متحقق
بينما كان ردك:أنا أقصد ما هو كائن في الحكم القيمي لا في الواقع،الأمر الكائن هنا هو ضرورة الحكم على أعمال معينة بأنها شر أو خير، و أعني الضرورة المنطقية طبعا)
انك لم تعالج الاشكال بل أكدته
فالحكم القيمي ليس موجودا في الواقع و هذا ما قاله هيوم و هذه الضروره هي ما ينبغي أن يكون



  رد مع اقتباس
قديم 06-13-2019, 03:13 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [29]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

(3) واجب الوجود

الخلاصه انك لا تثبت واجب أو ضروري الوجود
ثم تقول:
(الإلزام الذي أطرحه لا يحتاج إلى واجب وجود لأنه إلزام ذاتي، بمعنى أننا نلزم كل فرد بما ألزم به نفسه و نشهده على نفسه لإقامة الحجة عليه و هذا هو معنى الضمير. و هذا أرقى بكثير من الإلزام بسلطة متعالية لأن النوع الثاني يحتاج لمبررات لإتباع هذه السلطة، فلو كانت السلطة المتعالية هي المجتمع فما الذي يلزمني كفرد أن أتقيد بفكر المجتمع ؟ و لو كانت السلطة المتعالية هي الدين أفليس علي أولا أن أخوض جدلا فلسفيا للاقتناع بالدين و قد لا أقتنع في النهاية؟ و هكذا..)
ليس الأمر رقي بل الاشكال أن غير الضروري لا يؤسس الضروري
و الذات الانسانيه ليست ضرورية فكيف تؤسس لأحكام ضروريه؟
فما ينتجه الممكن ممكن و غير حتمي و هو ما يلغي القوه الوجوبيه في الالتزام بالقيم
و انت تبني علي الناس ألزمت نفسها فأين حدث هذا الالزام ؟!



  رد مع اقتباس
قديم 06-13-2019, 06:34 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [30]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

الاخلاق الدينيه
يري الشهيد محمد باقر الصدر أن القيم الاخلاقيه هي مدركات عقليه قبليه
اي قبل التجربه و انا اعتبره اهم مفكر إسلامي متأخر
في الفلسفه بمدارسها الشائع أن الأوليات و المعرفه القبليه تنحصر في القضايا التحليليه اي التي يضمن صدقها بناءا علي مبدأ استحاله اجتماع نقيضين الذي تفضلت باستعماله
لكن مدركات العقل العملي (ما ينبغي فعله),ليست من القضايا التحليليه بل تركيبيه
لان وجوب اي فعل اخلاقيا ليس جزءا تحليليا منه
كما أن قواعد السلوك تتعارض في الواقع اي لا بد من استثناءات و هذه هي العقبه التي واجهت اطروحه كانط الذي حاول ارجاع اللااخلاقيه الي اللامنطقيه (كما تفعل لكن طرحه أعمق)
فالعلاقه بين المحمول و الموضوع ليست ضرورية و لا يلزم من إنكار الحكم العملي تناقض و الا ما وقع الاستثناء
ناتي الي مفهوم الخير :
مفهوم الخير لا يتعدي ما ينبغي أو يجب فعله فالخير يتحدد علي أساس ما يحكم العقل بوجوب فعله فنحن لا نحكم بطلب الفعل لأنه خير
بل هو خير لانه مطلوب عمليا

و الاحكام الاخلاقيه تقبل التخصيص و الاستثناء في عالم الواقع
و العقل القبلي -الذي استندت لحكمه-لا يصلح لعلاج مشكله تعارض واجب مع واجب في الواقع
كما أن النفع و الضرر و المفسده (تجنب الاذي)ليس هناك علاقه بين نشأتها و بين العقل( اي قدرتنا علي الموازنه و التقييم و اصدار الاحكام الكليه و ادراك المباديء الاوليه)
فالنفع و الضرر مفاهيم تتحدد في مرحله لاحقه لتحديد الواجبات و ليست أساس لتحديد الواجب أو المحظور
و نقول أن العقل القبلي يدرك تعلق الواجب و حمله علي بعض الأفعال
و هذه مسلمه كقضايا العقل القبلي لا تحتاج لبرهان
و الحكم العملي الأخلاقي القبلي ليس علي غرار الحكم العقلي النظري القبلي لان الحكم الأخلاقي حكم انشائي لا خبري كما في أحكام العقل النظري و بالتالي فهو قابل للتخصيص
و هنا نجد أنفسنا أمام ميدانين:
1-ميدان القيم الثابته كحسن العدل و الصدق
2-ميدان التشريع اي ميدان تجسيد القيم في عالم التزاحم و المعوقات
و هنا ميدان الدين حيث دوره الالزامي
كانط أسند اثبات القيم المطلقه الي عقل متعالي علي الطبيعه لكن ما لم يجب عنه أو لعله تجاوزه عمدا من اين جاءت فكره اللاتناهي و المطلق الي الذات الاخلاقيه؟ و كيف يكون المطلق معلولا للمتناهي؟!
مع تحياتي



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
نهار, مناظرة, الإلحاد, الأخلاق, الخجل, بين, حنفا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأخلاق بعيدا عن الدين! ramadan العقيدة الاسلامية ☪ 100 11-08-2020 09:19 AM
هل الدين هو مصدر الأخلاق أو البشرية هي مصدر الأخلاق؟ Hikki العقيدة الاسلامية ☪ 84 10-08-2017 12:11 AM
الأخلاق بين الدين والإلحاد المنهج التجريبي العلمي العقيدة الاسلامية ☪ 1 03-27-2015 11:50 PM
الأخلاق بين مفهومها في الإلحاد وحقيقتها شهاب العقيدة الاسلامية ☪ 30 08-14-2014 08:44 AM
هل الإيمان بالدين يجعل من العالم مكاناً أفضل؟ مناظرة بين ريتشارد دوكنز وجورج بيل Google علم الأساطير و الأديان ♨ 16 01-11-2014 06:45 AM