![]() |
![]() |
![]() ![]() |
رقم الموضوع : [1] |
باحث ومشرف عام
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() مقدمة عامة: الحق أن حياة المسلم الدينية ليست سهلة. فهو مُطارد في كل زمان ومكان من قبل الكثير من التحديات اللاهوتية والمخاوف وفعل الوسواس الخناس ونسيان عدد الركعات وعناصر الوضوء وفيما إذا كان قد فسا أمْ ضرط أثناء الصلاة [فالإجراءات مختلفة والحلول متباينة حسب درجة الصوت] وغيرها العشرات من منغصات الحياة اليومية المرتبطة بالطقوس المحمدية. لكن "الشيطان" هو من أخطر هذه التحديات وفي مقدمة جميع هذه المخاوف ويقتضي من المسلم الكثير من الحذر والاستعدادات اللاهوتية لمجابهته والوقوف ضد إغراءاته. فهو يطارد المسلمين من الصباح حتى المساء ومن المهد حتى اللحد. ولهذا فإنَّ التملص من حبائله مغامرة خطيرة ومهمة عسيرة!!!ّ ومصدر كل هذه المخاوف والوساوس من الشيطان هو نبيهم "المصطفى" الذي لم ينج شخصياً من حبائل الشيطان [هل تتذكرون كيف "ألقى الشيطان في أمنيته" فأجبره على القول بأن "الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى"؟] فمحمد كان يرى الشيطان في كل زاوية من وجوده اليومي فأنتقل هذه الهوس إلى أصحابه. ولا أعتقد أنَّ ثمة موضوعات قصيرة بمقدورها أن تكشف عن الهوس المنفلت بقضية الشيطان التي زرعها نبيهم في عقول المسلمة – وكما تقول مرويات المسلمين نفسها. وها هو مدخل سريع لقضية الشيطان في التعاليم المحمدية: 1. "كتب" البخاري [ص!] نقلاً عن نبيه: [إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه]. وهذه هي البداية: فالمسلمون يستيقظون مع الشيطان! وهذا يعني أنَّه حتى "صلاة العشاء"، وهي الصلاة الأخيرة قبل النوم في اليوم السابق إذا ما لم نأخذ بنظر الاعتبار "صلاة النوافل"، عاجزة عن توفير متسع من الراحة والانعتاق من الشيطان! وهذا أمر غريب تماماً. إذ ما هو "الشيء" الذي بإمكانه إنْ يمنح المسلم الهدوء والطمأنينة ويجنبه مبيت الشيطان على خياشيمه؟! 2. وإذا ما تناسينا فشل حتى الصلاة في انقاذ المسلم من مطاردة الشيطان له فإننا لا نستطيع نسيان العبث واللامعقول في هذه القضية. فلكي يكون للكلام معنى فإنَّ عليه أن يكون منطقياً ومتماسكاً. فجملة: "استيقظتِ البقرة من منامها فوجدت نفسها على أسلاك خطوط التلفون" صحيحة من الناحية اللغوية [كما هو الحال مع قضية مبيت الشيطان على خياشيم المسلم]. كما أنها تبدو مثيرة للانتباه. وها أنا قد أثرت انتباهكم! ولكن بعد إثارة الانتباه سيطالبني القارئ [الذي يبحث عن المعنى والمنطق] بالمعنى والهدف. وإنْ خلت الجملة من المعنى، فإنها لا تخلو من "الهدف". غير أنَّ ما كتبه البخاري نقلاً عن محمد لا معنى له ولا هدف. وهذه هي المشكلة/ مشكلة الإيمان الديني التسليمي بالكلمات التي لا معنى لها ولا هدف. ![]() 3. فهل ثمة اختلاف في العبث واللغو الدلاليين اللذين تقررانه الصورتان: وجود البقرة على أسلاك خطوط التلفون [قد تنتظر عودة العجل الصغير من المدرسة] ومبيت الشيطان على "خيشوم" المسلم [فهو ماذا ينتظر]؟! إنَّ ما يقوله لنا هذا الكلام الذي سموه "حديثاً" هو أنَّ الشياطين، وليس الملائكة، من يستيقظ بصحبة المسلمين في فراشهم! إنهم [أقصد الشياطين] بصحبة المسلمين الأقحاح ليل نهار؛ تنام معهم وتستيقظ جالسة على خياشيهم تخنق أنفاسهم حتى ينفد الأوكسجين من أدمغتهم! وهذا دليل "نقلي" و"عقلي" بأن الشياطين يخشون "الكفار" و"الملحدين" و"الرافضين لوجود الله" وهم جميعاً ينامون بهدوء وطمأنينة [كل حسب قدرته]. وهذه واحدة من محاسن "الكفر" وأفضلياته. 4. فهل انتهى العبث ولا معقول الشيطانين عند هذا الحد؟ هيهات! إنَّ محمداً يمضي قدماً في إفزاع المسلمين وإخافتهم حتى وصل به الأمر إلى تحذيرهم من الثياب غير المطوية! [انتبهوا: ليس من الأعمال السيئة والكذب والفساد الأخلاقي بل من الملابس غير المطوية!] فالشياطين، يقول محمد أيضاً، تستلقي عادة [بعد أنْ تنهض من خياشيم المسلمين صباحاً] في الثياب غير المطوية - ولا أعرف إنْ كان للمسلمين آنذااااااااااااااااااااك في العشرينات والثلاثينات من القرن السابع الميلادي [كما يقولون!] ملابس تزيد عن حاجتهم اليومية وتقتضي أنْ تطوى! لكن صياغة أخرى لهذه الجوهرة المحمدية تضيف شيئاً مدهشاً وهو أن للملابس أرواح: - "اطووا ثيابكم ترجع إليها أرواحها، فإن الشيطان إذا وجد ثوباً مطوياً لم يلبسه وإذا وجده منشوراً لبسه"! 5. ثمة أسئلة بسيطة ما أجاب عليها لا المصطفى ولا الكهنوت ولا أنصاف المتعلمين من مجاهدي الانترنت: هل يلبس الشيطان الملابس؟ ألم يقل المصطفى في كتابه "القريان" وفي تصريحاته لأبي هريرة وغيره من صحفيي ذلك الزمان بـأن "الله" قد صنع الشيطان من نار؟ بل ما حاجته لملابس من الوبر والصوف والقطن التي ستحترق حالما يلبسها؟!؟! ولماذا، عجباً، تعجبه الملابس غير المطوية والمصفطة؟ وماذا عن الملابس المعلقة؟! ![]() فائدة 1: كان أبو هريرة "تلميذ الرسول النجيب" كما يقولون واحداً من أهل الصَّفَّة – أشد المسلمين تعاسة وفقراً. وأهل الصفة هؤلاء لم يكونوا يرتدون أثواباً أو أزرة وإنما كان الواحد منهم يضع على جسده قطعة من القماش يربطها بعنقه وتستر عورته. وقد كان من هذه "الأكسية" ما يبلغ نصف الساقين، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده، حتى لا تظهر عورته لشدة قصره. وهذا يعني أنهم لا يتعرضون لمخاطرة لقاء الشيطان. فائدة 2: ولكن ما هو وضع المسلمين الأقل تعاسة وفقراً آنذاك؟ هل لدى أحدهم أكثر من كساء واحد وإزار حتى تظل مبعثرة في أرجاء "البيت الفسيح"؟!ٍ للموضوع بقية ... ... |
|
|
![]() |
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ المسعودي على المشاركة المفيدة: | Devil Himself (09-20-2023) |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond