شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في الإلحاد > في التطور و الحياة ☼ > الأرشيف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 07-14-2014, 05:00 PM أنا لُغَـتِي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
أنا لُغَـتِي
عضو برونزي
 

أنا لُغَـتِي is on a distinguished road
Cool ستيفن هوكنغ : الحياة في الكون





هذه محاضرة للبروفيسور Stephen Hawking بعنوان " الحياة في الكون " يتحدث فيها عن :


- تطور الحياة في الكون , وبالتحديد الحياة الذكية ومن ضمنها الجنس البشري وسلوكه عبر التاريخ .
- إمكانية تواجد الحياة في مكان آخر في الكون .
- كيف يمكن أن تتطور الحياة مستقبلا .



ملحوظة : " أعتقد " أن المحاضرة ربما يعود تاريخها إلى العام 2001 ، لكون البروفيسور هوكينغ ذكر فيها أنه سيقوم مشروع لرسم خريطة كاملة للسلسة الجينية في الحمض النووي لدى الإنسان ، والجميع يعرف أن هذا المشروع الضخم تم اقامته في العام 2001، وتتبعها مشروعات صغيرة بعد ذاك المشروع . على أية حال ، المحاضرة مشوقة للقراءة ولا يهم متى تم إلقاءها...



من الملاحظ بأن الأشياء تتجه نحو الفوضى مع مرور الوقت . تلك الملاحظة تتلخص في ما يسمى ( قانون الديناميكا الحرارية الثاني : Thermodynamics ) . يقول هذا القانون بأن المجموع الكلي للفوضى " الأنتروبي " في الكون يزداد مع مرور الوقت . على أية حال ، فإن القانون يشير إلى كمية الفوضى فقط . النظام في جسم واحد يمكن أن يزداد بشرط إزدياد كمية الفوضى التي تحيط بالجسم بكمية كبيرة ، فهذا ما يحصل في الكائن الحي . يمكن أن يعرّف شخص الحياة بأنها نظام منظم يدافع عن نفسه ضد الفوضى ، ومن ثم تقوم بإعادة إنتاج نفسها . لفعل تلك الأشياء ، فإن النظام يجب أن يحول الطاقة، مثل ( الغذاء ، أشعة الشمس ، الطاقة الكهربائية ) إلى طاقة فوضوية على شكل حرارة . بهذه الطريقة ، فإن النظام يلبي متطلب الكائن الحي عند زيادة الفوضى ، فمن ثم يؤدي إلى زيادة النظام في الكائن الحي وفي نسله . يملك الكائن الحي عنصرين عادةً : ( مجموعة من الأوامر التي تخبر النظام كيفية البقاء وإعادة الإنتاج + آلية لتنفيذ الأوامر ) . في علم الأحياء ، يسميان ذاك العنصران " الجينات + الأيض " , لكن من الجدير بالذكر أنه لا ضرورة إحيائية لذاك العنصران . على سبيل المثال ، فيروس الكمبيوتر عبارة عن برنامج يقوم بعمل نسخ نفسه في ذاكرة الكمبيوتر ، ويقوم بنقل نفسه إلى أجهزة كمبيوتر أخرى ،فهذا يلائم تعريف النظام " الحي " الذي قمت بإعطائه . كما هو الفيروس الأحيائي , لكنه منحرف تناسليا ًبالأحرى ، لأنه يحتوي فقط على أوامر أو جينات ، ولا يملك عملية الـ " أيض " خاصة به ، بل يقوم بإعادة برمجة عملية الأيض للكمبيوتر المضيف أو الخلية . بعض الناس يسألون عن ما إذا كانت الفيروسات تحسب كـشيء " حي " ، لأنها طفيليات ، فمعظم أشكال الحياة متضمنة الجنس البشري هي طفيليات ، بحيث أننا نعتمد على الكائنات الأخرى في التعذية والبقاء أحياء ، فأعتقد أن فيروسات الكمبيوتر يجب أن تعتبر حية ، فهي تقوم بمحاكاة للطبيعة البشرية .

نحن نعتقد عادة بأن الحياة معتمدة على سلاسل ذرات الكربون مع بضعة ذرات أخرى ، مثل ( النيتروجين + الفسفور ) . يمكن لشخص أن يعتقد بأن شيء آخر يمكن أن يملك حياة مع بضعة قواعد كيميائية أخرى ، مثل ( السيليكون ) ، لكن يبدو بأن الكربون هو الحالة المناسبة للكائن الحي لأنها الأفضل كيميائياً ، فذرات الكربون تملك خواص مميزة خاصة بها ، فهي تفرض توافق دقيق مع الثوابت الفيزيائية ، مثل ( مقدار الـQCD , الشحنة الكهربائية , وحتى بعد الزمكان ) (1) . إذا امتلكت تلك الثوابت قيم مختلفة بشكل ملحوظ فإن نواة ذرة الكربون لن تكون مستقرة ، أو أن الإلكترونات ستنهار في النواة . في أول نظرة ، يبدو أن الكون متناغم بشكل أنيق ، فلربما يقول شخص بأن هذا التناغم صمم شخصياً لإنتاج الجنس البشري . على أية حال ، يجب على الشخص أن يكون حذراً من تلك الإعتراضات بسبب ما يعرف باسم قانون " الأنتروبي " . هذا القانون مستند على الحقيقة الواضحة بأنه إذا لم يكن الكون مناسب للحياة ، فإننا لن نسأل لماذا الكون متناغم بشكل أنيق . يمكن أن يستعمل شخص ما مبدأ " الأنتروبي " القوي أو الضعيف .
مبدأ الأنتروبي القوي , لربما يفترض شخص ما بأن هناك أكوان أخرى مختلفة ، كل منها تملك ثوابت فيزيائية مختلفة . في احتمال صغير ، فإن القيم ستسمح بنشوء أجسام ،مثل ( ذرات الكربون ) التي يمكن أن تتكتل لبناء الأنظمة الحية . منذ أنه توجب علينا أن نعيش في واحدة من تلك الأكوان ، يجب ألا نندهش أو نتفاجأ بأن الثوابت الفيزيائية متناغمة ، وإن لم تكن متناغمة ، فإننا لن نكن موجودين الآن . مبدأ الأنتروبي القوي غير مقنع جداً , فما المعنى الذي يمكن أن يعطيه الشخص لوجود جميع تلك الأكوان الأخرى ؟ وإذا هم منفلصين عن كوننا الخاص ، فما الذي يمكن أن يحدث في كونهم مما سيؤثر على الكون الخاص بنا ؟ فبدلا من ذلك ، يجب أن أتبنى قانون الأنتروبي الضعيف . يجب أن آخذ قيم الثوابت الفيزيائية ، لكني يجب أن أرى ماهي الإستنتاجات التي يمكن أن تستنتج من حقيقة بأن الحياة توجد على هذا الكوكب في هذه المرحلة من تاريخ الكون .

لم يكن هناك ذرات كربون عندما بدأ الكون في الإنفجار العظيم ، قبل حوالي 13.8 مليار عام ، كان الكون حار جداً ، وجميع المواد كانت على شكل جزيئات تسمى ( بروتونات + نيوترونات ) ، كانت هناك أعداد متكافئة من البروتونات والنيوترونات . على أية حال ، بينما الكون يتوسع ، فإنه ابتدأ يبرد شيئا فشيئا . بعد دقيقة من الإنفجار العظيم ، فإن درجة الحرارة نزلت لمليار درجة . في درجة الحرارة هذه ، النيوترونات بدأت تضمحل تدريجياً إلى بروتونات أكثر . إذا كان هذا كل ما حصل ، فإن كل المادة في الكون ستنتهي إلى عنصر أبسط وهو ( الهيدروجين ) الذي تشمل نواته بروتين وحيد . على أية حال ، بعض البروتونات تصادمت مع النيوترونات لتلتصق ببعضها وتشكل عنصراً أبسط وهو ( الهيليوم ) الذي تحتوي نواته على بروتونين و نيوترونين . لكن العناصر أكثر ثقلاً ، مثل ( الكربون + الأكسجين) لم تتكون في الوقت المبكر من الكون ، إنه من الصعب أن يستطيع الشخص تخيل أنه يمكن لشخص بناء نظام حي من الهيدروجين والهيليوم فقط . على أية حال ، فإن في الوقت المبكر من الكون كان ما يزال حار جدا لجمع الذرت لتكوين جزيئات .
كان الكون يواصل التوسع ، والبرودة . لكن بعض المناطق في الكون كانت تملك كثافة أعلى من مناطق أخرى . تجاذب المادة الإضافية في تلك المناطق يبطيء توسعهم ، مما يؤدي إلى توقف التوسع في النهاية . بدلا من ذلك ، فإن المادة الإضافية تنهار لتكوين مجرات ونجوم ، إبتداءا من حوالي 2 مليار سنة بعد الإنفجار العظيم . بعض النجوم كانت هائلة أكثر من شمسنا ، أكثر حرارة منها ، وأحرقوا الهيدروجين والهيليوم وتحولت إلى عناصر أثقل،, مثل ( الكربون + الأكسجين + الحديد ) . كل هذا يمكن أن يحدث خلال بضعة ملايين السنين . بعد ذلك ، بعض النجوم تفجرت كـ" سوبر نوفا " وفرقت العناصر الثقيلة مجدداً في أنحاء الفضاء لتشكيل المادة الخام للأجيال التالية من النجوم .

النجوم الأخرى بعيدة جداً بالنسبة لنا لرؤيتها بشكل مباشر ، إذا كانت تملك كواكب تدور حولها . لكن بعض النجوم تدعى ( النجوم النيوترونية : Pulsars ) تبعث نبضات منتظمة من موجات الراديو ، نحن نلاحظ اختلاف بسيط في نسبة بعض النجوم النيوترونية ، وهذا يشير إلى أن هناك كواكب بأحجام مختلفة تدور حولها . من غير المحتمل أن يكون هناك حياة على تلك الكواكب ، لكون إنفجار السوبرنوفا يؤدي إلى مقتل الكائن الحي .. يقترح وجود كواكب تدور حول النجوم النيوترونية أن مئات المليارات من النجوم في مجرتنا من الممكن أنها تملك كواكب هي الأخرى . الشروط الكوكبية لشكل الحياة على كوكبنا وجد قبل حوالي 4 مليار عام بعد الإنفجار العظيم .

نظامنا الشمسي تكون قبل حوالي 4,5 مليار عام أو قبل حوالي 9.3 مليار عام بعد الإنفجار العظيم من الغاز المشوب ببقايا النجوم السابقة . تكونت الأرض بشكل كبير بواسطة العناصر الأثقل بضمن ذلك " الكربون + الأكسجين " . بطريقة ما ، ارتبطت بعض هذه الذرات لتقوم بالترتب على شكل جزيئات الحمض النووي " DNA " التي تملك شكل لولبي مضاعف الذي اكتشف بواسطة العالمان " Francis Crick & James Watson " في كوخ في موقع المتحف الجديد في " Cambridge " .ويتألف من سلسلتين من النيوكليوتيدات تلتفان حول بعضهما بشكل حلزوني، ويلاحظ أن القاعدة النيتروجينية أدنين A تكون في أحد السلاسل تكون متقابلة مع القاعدة النيتروجينية ثايمين(تيمين) T في السلسلة الثانية، وترتبط معها برابطتين من الروابط الهيدروجينية بينما تكون القاعدة النيتروجينية غوانين G متقابلة مع القاعدة النيتروجينية سايتوسين C وترتبط معها 3 روابط ..أقسام السلسلة يمكن أن تستعمل أيضا لصنع البروتين ومواد كيميائية أخرى التي يمكن أن تنفذ الأوامر المشفرة في السلسلة ، وتجمع المادة الخام للحمض النووي لإعادة نسخ نفسها .



لا نعرف كيف ظهرت الأحماض النووية في البداية . إن الفرص حيال ظهور جزيئة حمض نووي بالتقلبات العشوائية صغيرة جداً . بعض الناس اقترح بأن الحياة أتت على الأرض من مكان آخر ، وبأن هناك بذور للحياة تعوم في المجرة . على أية حال ، إنه يبدو من غير المحتمل أن ينجو الحمض النووي في الإشعاع في الفضاء ، وحتى إن استطاع النجاة ، فإنه لن يساعد في شرح أصل الحياة ، لأن الوقت المتيسر منذ تشكيل الكربون ضعف عمر الأرض فقط .

إحتمالية واحدة بأن تركيبة مثل الحمض النووي التي يمكن أن تقوم بنسخ نفسها صغيرة جداً . على أية حال ، في الكون مع عدد لا نهائي من النجوم ، يمكن أن يعتقد شخص بأن ذلك يمكن أن يحدث في بضعة أنظمة نجمية لكنهم سيفصلون بسعة شديدة . حقيقية بأن الحياة حصلت لتحدث على الأرض ليست مفاجئة بتاتاً ، فعند فقط تبطيق لمبدأ الأنتروبي الضعيف : إذا ظهرت الحياة على كوكب آخر ، نحن سنسأل لماذا حدثت الحياة هناك .
إذا كان معطى ظهور الحياة على كوكب غير محتمل جداً ، لربما يتوقع شخص بأنها أخذت وقت طويل . بدقة أكثر ، لربما يتوقع شخص بأن الحياة ظهرت في الوقت المناسب للتطور اللاحق إلى كائنات ذكية - مثلنا - بظهور وقت حياة الشمس . فبعد حوالي 10 مليار عام ، ستتضخم الشمس وتبتلع الأرض . لربما أتقن شكل ذكي من الحياة السفر في الفضاء ويكون قادر على الهروب إلى كوكب آخر ، ولكن الحياة على الأرض سوف تهلك .

يوجد دليل أحفوري بأنه كان يوجد بعض أشكال الحياة قبل 3,5 مليار عام مضى ، هذا كان تقريبا بعد 500 مليون عام منذ أن أصبحت الأرض باردة ومناسبة أكثر لتطور الحياة . لكن من الممكن أن الحياة أخذت 7 مليار عام للتطور ، وامتلكت وقت كافي للتطور إلى كائنات مثلنا الذي سيسأل لاحقا عن أصل الحياة . إذا كان احتمال ظهور الحياة على كوكب معين ضئيل جدا ، فلماذا حصلت على الأرض ؟

يقترح الظهور المبكر للحياة على الأرض بأن هناك فرصة جيدة لجيل جديد ذاتي التوالد في الظروف المناسبة . ربما كان يوجد بعض أشكال التعضي الأبسط التي ساعدت في بناء الحمض النووي . بمجرد ظهور الحمض النووي ، فإنه كان ربما ناجح جداً باستبدل الأشكال الأولية بالكامل ، لكننا لا نعرف ما كانت تلك الأشكال الأولية . احتمالية واحدة تقول بأنه من الممكن أن ذلك الشكل الأولي كان ( الحمض الريبي النووي : RNA ) . هو مثل الحمض النووي ، لكنه أبسط وبدون تركيب لولبي الشكل . الأطوال القصيرة من الحمض الريبي النووي يمكن أن تقوم بنسخ نفسها مثل الحمض النووي ، فمن ثم قد يعزز الحمض الريبي النووي بناء الحمض النووي . لا يمكن لشخص صنع الحمض النووي في المختبر من مادة غير حية ، ناهيك عن الحمض الريبي النووي ، لكن إعطاء 500 مليون عام ومع تواجد المحيطات التي تغطي أغلب مناطق الأرض ، قد يكون هناك احتمال معقول لنشوء الحمض الريبي النووي بالصدفة .

بينما يقوم الحمض النووي بإعادة نسخ نفسه ، كانت هناك بعض الأخطاء العشوائية أثناء علمية النسخ ، العديد من هذه الأخطاء كانت من الممكن أن تكون ضارة مما سيسبب تلفها . بعض تلك الطفرات كانت محايدة . لكن تلك الأخطاء لم تؤثر على وظيفة الجين ، مثل تلك الأخطاء التي تساهم في عملية ( الإنجراف الوراثي : Genetic Drift ) بشكل تدريجي الذي يبدو أنه حدث في مجمل الكائنات الحية ، وبعض تلك الأخطاء تم تفضيلها لبقاء النوع . كل ذلك تم اختياره بواسطة عملية ( الإنتخاب الطبيعي الداروينية : Darwinian Natural Selection ) .

عملية التطور الأحيائي كانت بطيئة جدا في البداية ، فلقد استغرقت 2,5 مليار عام لتتطور من أول خلية إلى خلايا حيوانية متعددة أولية . بعد ذلك ، مليار عام آخر لتتطور من خلال السمك إلى الزواحف إلى الثدييات . لكن ، بعد ذلك يبدو أن عملية التطور تسارعت ، فلقد استغرقت عملية تطور الثديات الأولية إلى الإنسان مئات ملايين الأعوام فقط . السبب وراء ذلك ، هو أن السمك يملك معظم أهم أعضاء الإنسان والثديات ، فلذا لم يتطلب وقتاً طويلاً للتطور من الثدييات المبكرة ، مثل حيوان ( الليمور : Lemur ) إلى الإنسان (2) .

لكن الجنس البشري , وصل إلى مرحلة حرجة من التطور مشابه لأهمية تطور الحمض النووي . المرحلة الحرجة هذه هي تطور " اللغة " , وبالتحديد كتابة اللغة . اللغة تعني المعلومات التي تنتقل من جيل إلى آخر غير المعلومات الوراثية التي تنتقل عبر الحمض النووي . لم يكن هناك تغير قابل للكشف في الحمض النووي لدى البشر حصل بواسطة التطور الأحيائي السنوات الـ10 ألاف الأخيرة من التاريخ المسجل ، لكن كمية المعرفة التي تسلم من جيل إلى آخر نمت خلال هذه الفترة . يحتوي DNA لدى الإنسان على حوالي 3 مليار نيوكليوتيد . على أية حال ، معظم المعلومات المشفرة في هذه السلسلة عاطلة أو خاملة . إذاً ، الكمية الكلية من المعلومات المفيدة في جيناتنا تقارب مئة مليون بت . 1 بت من المعلومات هو إجابة لسؤال نعم / لا . بالتباين ، رواية ورقية قد تحتوي على مليوني بت من المعلومات ، فمكتبة وطنية رئيسية يمكن أن تحتوي على حوالي 5 مليون كتاب أو حوالي 10 تريليون بت من المعلومات . لذا ، كمية المعلومات الموجودة في الكتب تعادل مائة ألف مرة قدر المعلومات في الحمض النووي .

ولأهمية أكثر ، فإن المعلومات في الكتب يمكن أن تتغير وتتحدث بسرعة أكثر . فلقد استغرق الجنس البشري ملايين السنين للتطور من القردة . خلال ذلك الوقت ، المعلومات المفيدة في الحمض النووي لدينا من المحتمل أنها تغيرت ببضعة ملايين بت فقط . لذا ، نسبة التطور الأحيائي في الإنسان قليل في السنة الواحدة . للتبيين ، فإنه يوجد حوالي 50.000 كتاب ينشر باللغة الإنجليزية سنوياً ، تحتوي على مئات المليارات بت من المعلومات . بالطبع ، فإنه معظم تلك المعلومات غير ذات أهمية أو فائدة ، وليس لها استخدام لأي شكل من أشكال الحياة . لكن رغم ذلك ، فإن نسبة أي المعلومات المفيدة يمكن أن تضاف فهي بالملايين إن لم تكن بالمليارات ، أعلى مما هو مع الحمض النووي .

هذا يعني أننا دخلنا حقبة جديدة من التطور . أولاً ، مضى التطور بواسطة الإنتخاب الطبيعي من خلال الطفرات الجينية العشوائية . هذه المرحلة الداروينية التي دامت حوالي 3,5 مليار سنة وأنجبتنا نحن النوع الذي قام بتطوير اللغة لتبادل المعلومات . لكن ، في الـ10 آلاف سنة الأخيرة ، دخلنا ما يمكن تسميته بحقبة الـ( external transmission : الإنتقال الظاهري ) . في هذه المرحلة ، فإن السجل الداخلي للمعلومات في الحمض النووي لا يتغير بشكل ملحوظ . لكن السجل الظاهري في الكتب وأدوات الحفظ الأخرى نمت بشكل كبير . يستعمل بعض الناس تعبير ( تطور : Evolution ) للتعبير عن المادة الوراثية المنقولة وراثيا ، ويعترضون على أن التطور له علاقة بالمعلومات المنقولة ظاهرياً ، لكني أعتقد أن تلك وجهة نظر ضيقة جداً ، فنحن أكثر من مجرد جينات . قد لا نكون أقوى أو أكثر ذكاءاً من رجال الكهف - أحد أسلافنا - . لكن الذي يميزنا عنهم هي المعرفة التي جمعناها خلال الـ10 آلاف سنة الماضية ، وبالتحديد خلال الـ300 سنة ماضية . لذا ، أعتقد أنه من الشرعي إلقاء نظرة أوسع ليتضمن التطور المعلومات المنقولة ظاهرياً أيضا كما هو الحال في المعلومات المقنولة عن طريق الحمض النووي في الجنس البشري .

مقدار الزمن المقدر للتطور في مرحلة " الإنتقال الظاهري " هو الوقت المقدر لتراكم المعلومات ، ومن المعتاد أن الزمن الذي يستغرق لتراكم المعلومات يصل لمئات أو آلاف السنين ، لكن الآن الزمن المقدر لتراكم المعلومات قل إلى حوالي 50 سنة أو أقل . من ناحية أخرى ، الأدمغة التي نقوم بمعالجة المعلومات بها تطورت فقط في فترة الزمن " الدارويني " من مئات آلاف السنوات . هذا يبدأ بتسبيب المشاكل . في القرن الثامن عشر ، قيل بأن هناك رجل قرأ كل كتاب تمت كتابته ، لكن في الوقت الحاضر ،إذا قرأت كتاب واحد في اليوم ، فإنك ستستغرق 15.000 عام لقراءة كافة الكتب الموجودة بالمكتبة الوطنية ،وبمرور ذاك الوقت فإن هناك المزيد من الكتب سيتم كتابتها .



هذا يعني ، أنه لا يمكن لشخص أن يكون سيد المعرفة الإنسانية ، فما سيحتله هو مجرد زاوية صغيرة من المعرفة الإنسانية ، فالناس يحبون التخصص في المجالات المحدودة ، فهذا قد يسبب قصور معرفي في المستقبل . نحن بالتأكيد لا نستطيع الإستمرار طويلاً ، بالنسبة الأسية لنمو المعرفة التي امتلكناها خلال الـ300 سنة الماضية . الخطر أعظم على مستوى الأجيال القادمة وهو أننا ما زلنا نملك الغرائز ، وبشكل خاص " الإندفاع العدواني " الذي كان لدى إنسان الكهف . العدوان يكون على شكل إخضاع أو قتل الرجال الآخرين وأخذ نسائهم وغذائهم ، وكل هذا كان له فائدة للبقاء على الحياة حتى إلى الوقت الحاضر . لكن حالياً ، قد يسبب هذا في دمار الجنس البشري ، ومعظم الحياة على سطح الأرض ، وهو ما أقصده بالـ ( حرب النووية ) ، وهناك أخطار أخرى مثل ( إطلاق فيروس مهندس جينيا )...

لا يوجد وقت لإنتظار التطور الدارويني ليجعلنا أكثر ذكاءاً . لكننا ندخل الآن مرحلة جديدة يمكن تسميتها بـ ( self designed evolution : التطور المصمم ذاتياً ) وهو ما يعني قدرتنا على تغيير وتحسين حمضنا النووي . يوجد مشروع الآن هدفه رسم خريطة للسلسلة الجينية في الحمض النووية لدى لإنسان ، و يكلف هذا المشروع بضعة ملايين الدولارات . بمجرد أن نقوم بقراءة كتاب الحياة ، سنبدأ بالقيام بعمل التصحيحات . في بادئ الأمر ، هذه التغييرات ستنحصر في إصلاح العيوب الوراثية ، مثل ( التليف الكيسي ، الضمور العضلي ) . تلك العيوب الوراثية مسيطرة بواسطة جينات فردية ، ومن السهل تمييزها ، ومن ثم يتم تصحيحها . بخصوص الذكاء ، فإنه من الممكن أنه مسيطر من قبل عدد كبير من الجينات ، فسيكون من الصعب إيجادهم وحساب العلاقات بينهم . على الرغم من هذا ، فإني متأكد بأنه خلال القرن القادم ، سيكتشف البشر كيفية تعديل الذكاء ، والغرائز مثل " العدوان " .

لن يكون بعض الناس قادرين على مقاومة الإغراء في تحسين الخصائص البشرية ( طول الحياة ، حجم الذاكرة ، مقاومة المرض ) ، فعندما يتم تحسين الخصائص البشرية ليظهر إنسان قوي جداً ذو صفات متطورة ، فإنه سيحصل مشاكل سياسية مع البشر الغير محسنين ، بحيث أنهم لن يكونوا قادرين على التنافس مع الأناس المحسنين جينياً . من المفترض ، بأن الأناس الذين لن يحسنون من جيناتهم سينقرضون أو سيصبحون غير مهمين ، فبدلاً من ذلك ستنتج الـ" أجناس المصممة ذاتيا " الذين يقومون بتحسين أنفسهم بنسبة مستمرة بالتزايد . إذا استطاع هذا الجنس إعادة تصميم نفسه لتخفيض أو إزالة خطر تدمير الذات ، فإن هذا الجنس سينتشر ويستعمر الكواكب والنجوم الأخرى . على أية حال ،السفر في الفضاء لمسافة طويلة سيكون صعب لأشكال الحياة المستندة على أساس كيميائي مثل " الحمض النووي " . فالعمر الطبيعي لمثل تلك الأشكال من الحياة قصير مقارنة لزمن السفر ، فطبقاً للنظرية النسبية ، فإنه لا شيء يمكن أن يسير بسرعة أعلى من سرعة الضوء . فلذا ، جولة لأقرب نجم ستسغرق على الأقل 8 أعوام ، بينما جولة لمركز المجرة ستستغرق مئات آلاف السنين . في الخيال العلمي ، نجد بأنه يتم التغلب على هذه الصعوبة بطي الفضاء أو السفر من خلال أبعاد إضافية ، لكني لا أعتقد أن أياً من تلك الخيالات العلمية ستحدث على أرض الواقع ، ولا يهم حتى ما يصل إليه أحد الأجناس من ذكاء عالي . في النظرية النسبية ، فإنه إذا استطاع شخص السير بسرعة أسرع من سرعة الضوء ، فإن شخص آخر سيستطيع السفر للماضي . هذا سيسبب مشاكل لبعض الناس ،من جراء القيام بتغيير الماضي .

لربما يكون من الممكن إستعمال الهندسة الوراثية لصنع حمض نووي يمكن الكائن من البقاء حياً بشكل غير محدود أو على ألأقل لمدة 100 ألف سنة . ولكن بطريقة أسهل ، والتي هي تقريباً ضمن قدراتنا وهي إرسال الآلات بدلاً من الأشخاص . فيمكن تصميم آلات تدوم طويلاً للسفر بين النجوم بما فيه الكفاية ، فعندما تصل الآلات إلى نجم جديد ، يمكن أن تهبط على كوكب مناسب . هذه الآلات ستكون شكل جديد من أشكال الحياة مبنية على ميكانيكات وأدوات إلكترونية . لربما يمكن في النهاية أن يتم استبدال الحمض النووي بها ، كما استبدل الحمض النووي شكل الحياة السابق...

الحياة الميكانيكية يمكن أن تكون أيضاً " ذاتية التصميم " , فهكذا تبدو مرحلة " الإنتقال الظاهري " من التطور ، سيكون فاصل قصير بين المرحلة التطورية ، والحيوية أو الميكانيكية ، ومرحلة التصميم الذاتي . ماهي المدة التي ستدوم فيها مرحلة " التصميم الذاتي " غير معروفة ، فقد تكون هذه المرحلة غير مستقرة وتسبب الحياة في تحطيم نفسها ، أو تدخل إلى نهاية مسدودة . إذا كانت المرحلة مستقرة ولم تدمر نفسها ، فإنها يجب أن تكون قادرة على النجاة من تضخم الشمس في غضون 5 مليار عام القادمة ، وذلك عن طريق الإنتقال إلى كواكب حول نجوم أخرى . معظم النجوم ستحترق خلال 15 مليار عام أخرى ، والكون سيقترب إلى حالة الفوضى الكاملة ، وذلك طبقاً لقانون الديناميكا الحرارية الثاني . مع ذلك , فإن ( Freeman Dyson ) بين بأن الحياة يمكن أن تتكيف تجهزاً لتناقص الطاقة المنظمة ، ولذا فإنه من الممكن أن تستمر الحياة إلى الأبد . ( 3 )

ماهي إحتمالات إمكانية عثورنا مصادفة على كائنات أخرى بينما نحن نستكشف المجرة ؟ فإذا كان القول حول الفترة الزمنية التي ظهرت فيها الحياة على الأرض صحيحة ، فإنه من الواجب وجود العديد من النجوم الأخرى التي يوجد عليها أشكال من الحياة . البعض من تلك الأنظمة النجمية من الممكن أنها تكونت قبل الأرض بـ5 مليار عام . لذا ، لماذا لا تدب أشكال جديدة من الحياة بيولوجية كانت أم ميكانيكية في المجرة مصممة ذاتياً ؟ لماذا لم تزار الأرض أو استعمرت حتى ؟ أعتقد بأن أي زيارات للأرض بواسطة كائنات أخرى ستكون واضحة المعالم كثيراً ، ومن المحتمل أيضا أنها ستكون زيارات كريهة !

ماهو تفسير سؤال : لماذا لم نزار حتى الآن ؟ هناك بعض الحجج التي تتعلق بظهور الحياة على الأرض، ولكن تلك الحجج خاطئة . فلربما احتمال ظهور الحياة بشكل آني منخفض جداً ، بما أن الأرض هي الكوكب الوحيد في المجرة أو في الكون الممكن رؤيته اتي ظهرت عليها الحياة . هناك إمكانية أخرى بأن هناك احتمال معقول لتكون أنظمة ذاتية لإعادة التكاثر ، مثل ( الخلايا ) ، لكن على الأغلب بأن هذه الأنظمة لم تقم بالتطور لتقوم بانتاج كائنات ذكية . نحن معتادون على التفكير عن الحياة الذكية ، كنتيجة حتمية من عملية التطور . لكن مبدأ " الأنتروبي " يحذرنا من مثل تلك الإعتراضات . فالتطور على الأرجح عملية عشوائية ، فلذا ، فإن ظهور كائنات ذكية من عملية التطور هي نتيجة محتملة من عدد كبير من النتائج المحتملة . إنه ليس من الواضح بأن المخلوق الذكي يمتلك أي أهمية للبقاء طويلاً على المدى البعيد . البكتيريا ، والكائنات وحيدة الخلية ستعتاش على الجنس البشري إذا قمنا بتدمير جميع أشكال الحياة الأخرى . يوجد دعم لوجهة النظر بأن المخلوق الذكي كان تطور غير محتمل من تاريخ أحداث التطور . أخذ وقت طويل جدا يقدر بـ2,5 مليار عام للتطور من خلايا وحيدة إلى كائنات متعددة الخلايا التي هي بادرة ضرورية لإنتاج المخلوق الذكي . هذا رقم جديد من مجموع الوقت المتوفر قبل أن تنفجر الشمس . لذا ، ذاك ستكون متسقة مع الفرضية التي تقول بأن إحتمال ظهور كائن ذكي منخفضة . في هذه الحالة ، نحن قد نتوقع إيجاد العديد من أشكال الحياة في المجرة ، ولكنه من الغير المحتمل أننا سنجد حياة ذكية . قد تخفق الحياة من التطور إلى مرحلة ذكية وذلك لو اصطدم كويكب أو مذنب بالكوكب ، فنحن للتو لاحظنا اصطدام مذنب ( شوماخر- ليفي : Schumacher-Levi ) مع المشتري ، وأنتج سلسلة هائلة من الكرات النارية . يتوقع بأن سبب إنقراض الديناصورات قبل حوالي 70 مليون سنة هو اصطدام جسم فضائي بالأرض أصغر من المذنب الذي اصطدم بالمشتري . بضعة كائنات ثديية أولية نجت وبقيت حية ، ولو كان هناك كائن ثديي مثل الإنسان عاش في زمن الديناصورات لكان أبيد هو الآخر بسبب اصطدام ذاك الجرم . إنه من الصعب القول كيف تحدث مثل تلك الإصطدامات أغلب الأحيان , ولكن كتخمين فإنها تحصل كل 20 مليون عام . على المتوسط ، إذا كان هذا الرقم صحيح ، فإنه يعني بأن الحياة الذكية تطورت فقط بسبب الصدفة السعيدة بأنه لم يكن هناك اصطدامات هائلة خلال الـ70 مليون سنة الماضية .. الكواكب الأخرى في المجرة ، التي ظهرت عليها شكل بدائي من الحياة لربما لم يكن وقت كافي لتطوير حياة ذكية نظراً للإصطدامات التي تعرضت لها تلك الكواكب بالأجرام الفضائية .

إحتمالية ثالثة بأنه توجد احتمالية معقولة لتكوين الحياة وللتطور إلى كائنات ذكية في مرحلة " الإنتقال الظاهري " . لكن في تلك النقطة ، النظام يصبح غير مستقر ، والحياة الذكية تقوم بتدمير نفسها . هذه ستكون خاتمة جد متشائمة ، لذلك أتمنى بأن ذلك لن يكون حقيقي . من ناحيتي أفضل الاحتمالية الرابعة : يوجد أشكال أخرى من الحياة الذكية بالخارج . كان هناك مشروع باسم " SETI " وهو اختصار لـ ( البحث عن المخلوقات الذكية من الفضاء الخارجي : the search for extra-terrestrial intelligence ) . هذا المشروع يقام فيه مسح ذبذبات الإرسال لرؤية ما إذا كنا نلتقط إشارات من حضارات أخرى . أعتقد أن هذا المشروع كان يستحق الدعم لأنه ألغي بسبب ضعف التمويل .لكننا يجب أن نكون حذرين من الرد ، حتى يصبح لدينا تطور من نوع آخر، في وقتنا الحالي، فإن الاجتماع مع حضارة أكثر تقدما يشبه اجتماع السكان الأصليين لأمريكا بـ" كولومبوس " !!

الهوامش

1- QCD : اختصار لـ" Quantum chromodynamics " , وهي نظرية التفاعل القوي , وهي قوة أساسية التي تصف تفاعلات الكواركات مع الغليونات الموجودة في الهادرونات . الهادرونات هي جزيئات مصنوعة بين الكواركات او الغليونات , مثل ( البروتون , النيوترون أو البايون ) .

2 - حيوان الليمور " Lemur " : وهو من الرئيسيات البدائية المعروفة بـ" ببروسيميانس " أي ما قبل القردة , و يعتبر هذا النوع من الرئيسيات بأنه الأصل الذي تتطورت منه القردة simians او ما يعرف بالرئيسيات العليا .



3 - Freeman Dayson : فيزيائي بريطاني وأمريكي , يبلغ عمره 84 عام , وهو مسيحي الديانة , ويدرس في جامعة كامبريدج , وحصل على جائزة الـ" Templeton " في العام 2000






:: توقيعي :::
أنا لغتي..


  رد مع اقتباس
قديم 08-11-2014, 03:55 PM الاسلام حب و حياة غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
الاسلام حب و حياة
عضو برونزي
الصورة الرمزية الاسلام حب و حياة
 

الاسلام حب و حياة is on a distinguished road
افتراضي

مبارك عليكم. أنتم تعيشون في عالم الصدفة و العشوائية و التخمينات الوهمية. إغمضوا عينيكم و اقفلوا أذانكم و اتبعوا ستيفن هوكينغ. حتما ستنجحون
و يتهموننا بالجهل و الخرافات فقط لأننا نؤمن بإله حكيم خبير صمم الحياة بدقة و أرسل رسلا منهم سيدنا محمد أيده بمعجزات تثبت صدق نبوته



:: توقيعي ::: قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد و لم يولد، و لم يكن له كفوا أحد
http://knowingallah.com/index.php/ar/
الأرض مستوية، لا تدور و ليست كوكب و لا يوجد فضاء
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
هوكنغ, الحياة, الكون, ستيفن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تطور الحيتان من الحياة البرية إلى الحياة البحرية ريتشارد ساحة الترجمة ✍ 1 07-28-2018 04:12 AM
ستيفن هوكنغ : قصة كل شيء Stephen Hawking :Story of Everything أنا لُغَـتِي الأفلام الوثائقية 2 07-06-2018 02:47 PM
الحياة فى مصر السيسى مثل الحياة فى ثقب ابرة ديانا أحمد ســاحـــة السـيـاســة ▩ 1 03-13-2018 12:14 PM
هل الله مضطر لخلق الكون؟ هل وجود الكون امر حتمي؟ هل اله العقيدة الاسلامية ☪ 11 06-07-2017 06:37 AM
الكون في قشرة جوز : ستيفن هوكينج orpheus ساحة الكتب 0 05-20-2015 04:16 PM