فلسفة الهندوس في عبادة الأصنام

[حَنفا]

1- الصنم بالاساس هو رمز للاله. فالإنسان مثلاً يثمن صورة والده المتوفى ويعتني بها، بل يعاملها كأنها الوالد نفسه فلا يرضى امتهانها مثلاً لأنه يشعر أن هذه إهانة لوالده، فكذلك يفعل العابد بتمثال الاله. وهذا التبجيل الرمزي موجود في كل الأديان (كعبة، صليب، أيقونة العذراء، نار المجوس) بل حتى في أمثلة من الحياة خارج الأديان مثل إكرام الجندي لعلم الوطن، وتقبيل العاشق لرسالة جاءته من حبيبته.. إلخ.

2- من الصعب عبادة الله دون تصور، فما الفرق بين التصور الذهني والتصور المجسد في تمثال؟ التماثيل تسهل على العابدين التركيز في صورة الاله الماثلة امامهم والتعلق بها، ويمكن الاستغناء عنها عند الارتقاء الى درجات اعلى في الروحانية والقدرة على عبادة الاله بطريقة مجردة.

3- الله موجود في كل مكان لانه هو الوجود الكلي بحد ذاته، فلهذا لا مانع من وجوده في الصنم وفي الحجر وفي الشجر وفي الإنسان والحيوان وكل شيء. من هذا المنظور لا تكون عبادة الأصنام "شركاً" بل تذكرة بحقيقة توحيدية سامية: أن لا موجود إلا الله.

4- بعد اجراء الطقوس الاولية على الصنم تحل فيه روح الاله حلولا حقيقيا، وهذا هو الفرق بين التصور الهندوسي وبين رمزية الصليب او الكعبة في الاديان الابراهيمية. بل حتى الحجر يعامل بدءا من تلك اللحظة على انه جسد الاله وذلك من باب الامعان في العشق والتقديس لصورة الرب. لكن في كل الاحوال لا يعبد الحجر لذاته، بل المعبود الحقيقي هو الاله بينما الصنم مجرد وسيلة إليه.

5- يُستفاد من عبادة الأصنام دروس روحية أخرى، فالركوع أمام صورة الإله ومعاملتها كأنها الإله نفسه يحتاج براءة وتواضعاً، فمن عشق الله وتواضع أمامه لا يستنكف أن يبجل صورته ويعبدها، لا لذاتها بل حباً بالإله الذي تجسده هذه الصورة.

[mystic]

2- من الصعب عبادة الله دون تصور، فما الفرق بين التصور الذهني والتصور المجسد في تمثال؟ التماثيل تسهل على العابدين التركيز في صورة الاله الماثلة امامهم والتعلق بها، ويمكن الاستغناء عنها عند الارتقاء الى درجات اعلى في الروحانية والقدرة على عبادة الاله بطريقة مجردة.

من يقاربون الأديان بطريقة تطورية ( عكس النظرية الدينية بأن التوحيد كان البداية ثم حصل الانحراف بدءا بقوم نوح بعبادة ود و سواع و يغوث و يعوق و نسر ) , المقاربة التطورية تجعل التوحيد أكثر مراحل الأديان تطوراً , و حتى التوحيد نفسه تطور من إله مجسد يكاد يكون بشرا لكنه أكبر بكثير و بقدرات خارقة وصولا الى التنزيه المطلق عن أي مشابهة للبشر ...

3- الله موجود في كل مكان لانه هو الوجود الكلي بحد ذاته، فلهذا لا مانع من وجوده في الصنم وفي الحجر وفي الشجر وفي الإنسان والحيوان وكل شيء. من هذا المنظور لا تكون عبادة الأصنام "شركاً" بل تذكرة بحقيقة توحيدية سامية: أن لا موجود إلا الله.

هنا الفارق الأساسي بين معنى لا إله إلا الله عند الفقهاء : لا معبود بحق إلا الله , و معناها عند العرفاء : لا موجود بحق إلا الله ...

[هوقاس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَنفا

1- الصنم بالاساس هو رمز للاله. فالإنسان مثلاً يثمن صورة والده المتوفى ويعتني بها، بل يعاملها كأنها الوالد نفسه فلا يرضى امتهانها مثلاً لأنه يشعر أن هذه إهانة لوالده، فكذلك يفعل العابد بتمثال الاله. وهذا التبجيل الرمزي موجود في كل الأديان (كعبة، صليب، أيقونة العذراء، نار المجوس) بل حتى في أمثلة من الحياة خارج الأديان مثل إكرام الجندي لعلم الوطن، وتقبيل العاشق لرسالة جاءته من حبيبته.. إلخ.

2- من الصعب عبادة الله دون تصور، فما الفرق بين التصور الذهني والتصور المجسد في تمثال؟ التماثيل تسهل على العابدين التركيز في صورة الاله الماثلة امامهم والتعلق بها، ويمكن الاستغناء عنها عند الارتقاء الى درجات اعلى في الروحانية والقدرة على عبادة الاله بطريقة مجردة.

3- الله موجود في كل مكان لانه هو الوجود الكلي بحد ذاته، فلهذا لا مانع من وجوده في الصنم وفي الحجر وفي الشجر وفي الإنسان والحيوان وكل شيء. من هذا المنظور لا تكون عبادة الأصنام "شركاً" بل تذكرة بحقيقة توحيدية سامية: أن لا موجود إلا الله.

4- بعد اجراء الطقوس الاولية على الصنم تحل فيه روح الاله حلولا حقيقيا، وهذا هو الفرق بين التصور الهندوسي وبين رمزية الصليب او الكعبة في الاديان الابراهيمية. بل حتى الحجر يعامل بدءا من تلك اللحظة على انه جسد الاله وذلك من باب الامعان في العشق والتقديس لصورة الرب. لكن في كل الاحوال لا يعبد الحجر لذاته، بل المعبود الحقيقي هو الاله بينما الصنم مجرد وسيلة إليه.

5- يُستفاد من عبادة الأصنام دروس روحية أخرى، فالركوع أمام صورة الإله ومعاملتها كأنها الإله نفسه يحتاج براءة وتواضعاً، فمن عشق الله وتواضع أمامه لا يستنكف أن يبجل صورته ويعبدها، لا لذاتها بل حباً بالإله الذي تجسده هذه الصورة.

تخيل أن أمسك صرصار و اخاطبه و كأنني اخاطبك،الن يكون فعلي استهزاءً

[حَنفا]

ما شأن الصرصار؟
اذا كنت مشتاقا إلي فأمسك صورتي وخاطبها كأنك تخاطبني

[هوقاس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَنفا

ما شأن الصرصار؟
اذا كنت مشتاقا إلي فأمسك صورتي وخاطبها كأنك تخاطبني

هذا تبرير اسلامي اقنعني شخصيا يقول ان عبادة الأصنام هو تحقير و تقليل من شأن الله

[حَنفا]

اين وجهة المقارنة بين محادثتك لصرصار ومحادثتك لصورتي أنا؟

[هوقاس]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَنفا

اين وجهة المقارنة بين محادثتك لصرصار ومحادثتك لصورتي أنا؟

اعني ان امسك صرصار و اقول :" مرحبا حنفا،كيف حالك؟" هذا تقليل من شانك ، و الشيء ذاته هنا حيث الاصنام ستعتبر اهانة لله

[حَنفا]

لكن ان تمسك صورتي وتقول لها: "مرحبا حنفا كيف حالك" فهذه ليست اهانة بل تعبير عن الشوق العارم
وما الصنم إلا صورة الإله

[رعد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَنفا

لكن ان تمسك صورتي وتقول لها: "مرحبا حنفا كيف حالك" فهذه ليست اهانة بل تعبير عن الشوق العارم
وما الصنم إلا صورة الإله

صورة الإله تختلف عن الصنم والصنم يكون بالحجارة والصلصال والطين فيكون شكله قبيحا لا يليق حتي بإنسان وقد يكون برأس ثور او ماعز او فيل ولديه ايادي كثيرة كالاله غانيشا الهندوسي الذي لديه رأس فيل وزلومة

وقد يتطور الصنم من رمز مهين لله الي اله كامل فقد كان الوثنيون يرون ان الصنم نفسه اله بذاته وان هناك الهة كثر وليس اله واحد واصبحت تجارة كل شخص يصنع تمثالًا ويسميه باسم ويبيعه

[حَنفا]

صورة الإله تختلف عن الصنم والصنم يكون بالحجارة والصلصال والطين فيكون شكله قبيحا لا يليق حتي بإنسان

يعني إذا عملناه من حجر منحوت بصورة جميلة فهذا يحل المشكلة عندك؟ طلعت المشكلة مع عبادة الاصنام مجرد مشكلة جمالية؟ يا للهول!

وقد يكون برأس ثور او ماعز او فيل ولديه ايادي كثيرة كالاله غانيشا الهندوسي الذي لديه رأس فيل وزلومة

الهندوسي سيقول لك: ما الذي يمنع الله أن يتجسد على أي هيئة يشاؤها ومن نحن لنقرر له أن هذا شكل يليق أو لا؟ فالله هو الوجود كله بالاساس فما الغرابة أن يتجسد بأي شكل؟

وأيضا سيشرح لك الرمزية العميقة في هذه الأشكال "الحيوانية"، وسيشرح لك الحكمة منها أن الله يتجسد بكل انواع الصور الممكنة كي يعلمنا أن نراه في كل شي وفي كل الموجودات.

وقد يتطور الصنم من رمز مهين لله الي اله كامل فقد كان الوثنيون يرون ان الصنم نفسه اله بذاته وان هناك الهة كثر وليس اله واحد واصبحت تجارة كل شخص يصنع تمثالًا ويسميه باسم ويبيعه

لا ادري مدى صحة هذا لاني اتذكر في فلم الرسالة قال المشركون دفاعا في حضرة النجاشي: نحن لا نعبد هذه التماثيل بل نعبد الروح التي تسكنها

وعلى كل حال نحن نتحدث هنا عن التصور الهندوسي.