بوتين يواصل عملياته الإرهابية ضد المناطق السكنية في أوكرانيا

[المسعودي]

1.
من المحتمل أن يصل عدد قتلى الهجوم الصاروخي الروسي الأخير الذي استهدف المجمع السكني [الذي يعيش فيه حوالي 1700 شخصاً] في مدينة دنيبرو بجنوب شرق أوكرانيا إلى ما بين 35-40 قتيلاً من بينهم طفلين والعشرات من الجرحى.
2.
وكما يبدو أنَّ اليأس الذي يعاني منه بوتين لفشل الحرب السافلة التي شنها على دولة مسالمة، وتفاقم الأزمات على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، وتصاعد عدد قتلى الجنود الروس، والعزلة العالمية قد دفع به إلى الانغماس في مستنقع العمليات العسكرية الإرهابية ضد السكان الآمنين. إذ ليس بالقرب من المجمع السكني أية منشآت عسكرية أو معامل إنتاجية أو محطات لتوليد الطاقة الكهربائية – بل ليس ثمة منشآت غير لبمجمعات السكنية والمحلات التجارية والمدارس وغيرها من البنايات المدنية. إنه مجرد مجمع سكني في وسط المدينة ولا يشكل لا من قريب ولا من بعيد أية قيمة عسكرية.
3.
ويعتبر هذا الهجوم الإرهابي من أكثر الهجمات وحشية منذ أن قرر بوتين مهاجمة المناطق السكانية في الثلاثين من سبتمبر العام الماضي.


4.
إنها عمليات إرهابية نموذجية موجهة ضد السكان العزل وهذا ما يراه الجميع - أقول الجميع من غير أن آخذ بنظر الاعتبار الغوغاء المسلمين الذين صفقوا للغزو الروسي ولا يزالون يصفقون لكنني لا أعرف هل هذا قبل أم بعد الصلاة؟!
إن أكثر عمليات القصف الجوي والصواريخ أرض -أرض موجهة ضد السكان.
فهل ثمة شك وبعد أن قاربت الحرب السنة أمام الأبواق العربية التي عزفت لبوتين ألحان العار والسخف في أن الحرب التي شنها نظام بوتين الاستبدادي هي حرب همجية ومنافية لأبسط القيم المعاصرة؟
لا أعتقد أن لهذا السؤال قيمة بالنسبة للغوغاء.
لكنه مع ذلك من الأسئلة التي سوف أعيد طرحها قريباً وبعد أن تظهر للعالم الحقيقة البشعة لما قام به بوتين وإن التشجيع الذي قد لقاه من بعض المراكز والمؤسسات والدول العربية ومسلمي الانترنت لا يعبر عن غباء سياسي وقصر نظر بل ويعبر أيضاً عن غياب أبسط القيم الأخلاقية.

[Mazen]

سلمت اناملك يا زميلنا المسعودي.

مافيا تحكم روسيا. لدي اصدقاء روس كثر، من الطف واذكى الناس - على الاقل من هاجر منهم. احد اصدقائي الروس الامريكيين ساقر الى بولندا لمدة اسبوعين كمتطوع ليساعد النازحين الاوكران على الحدود البولندية في بداية الحرب.

للاسف - هذا ما يحدث في الدول التي ليس فيها وسيلة لتغيير الحاكم (الا بالدماء وبمافيا عسكرية انجس واكثر دموية من التي سبقتها).

[المسعودي]

للاسف - هذا ما يحدث في الدول التي ليس فيها وسيلة لتغيير الحاكم (الا بالدماء وبمافيا عسكرية انجس واكثر دموية من التي سبقتها).

تحياتي مازن
1.
أنا شخصياً لا أنتظر من حكومات مملكة الظلام أن تكون لها مواقف مبداية مشرفة في مجال القضايا الدولية وحقوق الإنسان والقانون الدولي؛
ولا أنتظر شخصياً من المسلمين ومراكز السلطة الدينية والتبشير الديني أن يكون لها موقف إنسانية مشرف [فلا علاقة ما بين الدين والقيم الإنسانية]؛
ولا أنتظر من الغارقين في وحل الانتماء الأيدولوجي أشخاصاً ومراكز "ثقافية!" وصحفاً ومنتديات "فكرية!" أن يكون لهم موقف مشرفة من قضايا الحرب.
2.
لكنني مندهش إلى حدود قصوى لكل هذا الجهل السياسي لهذا الجيش من المطبلين لحرب بوتين!
إنني مندهش لسذاجتهم السياسية حتى في الدفاع عن أنفسهم.
فأنا أفهم مثلاً أنه لا طريق أمام النظام البعثي العلوي في سوريا غير الدفاع عن إيران وروسيا بوتين وحزب الله. وحين يسقط بوتين فإن النظام البعثي السوري سوف ينهار لا محالة [ومن سوف يبقى مع إيران في وحلها الطائفي وتصدير الإرهاب؟].
ولكن ماذا عن الآخرين، ولا أتحدث من الناحية الأخلاقية والسياسية، الذين يربطون مصالحهم [أكرر: مصالحهم] بنظام دكتاتور آيل إلى الزوال؟!
وكيف لا يرون أن 90% من دول العالم والمنظمات الاقتصادية والمراكز السياسية العالمية تناضل ضد الإرهاب الدولي الذي يقوم به بوتين حتى قررت جميع المحاكم والمنظمات العالمية اعتباره "هو وجلاوزته" مجرمي حرب؟
3.
هل سيطالبون يوماً وعندما يتعرضون لاعتداء خارجي تضامن العالم معهم؟
وهل سوف ينتظرون تضامن العالم مع قضاياهم "التي يسمونها عادلة"؟
لقد قاموا بالوقوف بصورة صريحة أو مستترة مع دولة معتدية إرهابية هجرت الملايين من سكان دولة آمنة وقتلت المئات منهم ودمرت دولة كاملةولم يصوت لصالحها في الجمعية العامة للأمم المتحدة غير أربع دول فقط: كوريا الشمالية والنظام البعثي السوري وبلورسيا وأريتيريا!
4.
ومع هذه الدول [ كوريا الشمالية والنظام البعثي السوري وبلورسيا وأريتيريا!] وقفت وتقف جحافل التفكير الأيديولوجي المدني والديني [هل يوجد فرق؟]وبررت العدوان الروسي ودافعت عن فاشي من الطراز الجديد!
5.
إنها لمملكة غريبة عجيبة مملكة الظلام هذه هي وسكانها - سواء كانوا في حدودها الجغرافية أم لا!
هل من الممكن أن يصل الجبن البشري إلى هذا الحد؟